إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة .·´¯`·-> أخلاقنا في رمضان <-·´¯`·. تابعووووونا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    سلسلة .·´¯`·-&gt; أخلاقنا في رمضان &lt;-·´¯`·. الحلقة الخامسة عشر

    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده

    نبدأ بحمد الله سلسلة

    .·´¯`·-> أخلاقنا في رمضان <-·´¯`·.


    وبدون مقدمات كتير ..


    نبدأ بإذن الله في الحلقة الخامسة عشر مع

    خُلق الشكر

    الشكر هو أن يعترف الإنسان بنعم الله عز وجل بلسانه إقراراً واعترافاً
    وأن يمتلئ قلبه حباً وحمداً وأن تنصاع جوارحه طاعة وانقياداً

    و أمر الله تعالى عباده بشكره والاعتراف بفضله،:
    {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ} [البقرة].


    و كان الشكر خلقًا لازمًا لأنبياء الله صلوات الله عليهم، يقول الله تعالى
    عن إبراهيم عليه السلام: {إن إبراهيم كان أمة قانتًا لله حنيفًا ولم يك من المشركين.
    شاكرًا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم}.[النحل].

    ووصف الله عز وجل نوحًا عليه السلام بأنه شاكر، :
    {ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدًا شكورًا} [الإسراء]

    و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير الشكر لربه، وقد علَّمنا
    أن نقول بعد كل صلاة: (اللهم أعنِّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك )

    فعن معاذ بن جبل أن رسول الله أخذ بيده
    وقال (يا معاذ والله إني لأحبك والله إني لأحبك فقال أوصيك يا معاذ لا تدعن
    في دبر كل صلاة تقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) (أبي داود)

    وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم
    كان يقوم الليل، ويصلي لله رب العالمين حتى تتشقق قدماه من طول الصلاة

    والقيام؛ فتقول له: لِمَ تصنع هذا يا رسول الله، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟!
    فيرد عليها النبي صلى الله عليه وسلم قائلا: (أفلا أكون عبدًا شَكُورًا)[متفق عليه]



    و يحكى أن رجلا ذهب إلى أحد العلماء، وشكا إليه فقره، فقال العالم:
    أَيسُرُّكَ أنك أعمى ولك عشرة آلاف درهم؟ فقال الرجل: لا. فقال العالم:
    أيسرك أنك أخرس ولك عشره آلاف درهم؟ فقال الرجل: لا. فقال العالم:
    أيسرك أنك مجنون ولك عشرة آلاف درهم؟ فقال الرجل: لا. فقال العالم:
    أيسرك أنك مقطوع اليدين والرجلين ولك عشرون ألفًا؟ فقال الرجل: لا. فقال العالم
    أما تستحي أن تشكو مولاك وله عندك نعم بخمسين ألفًا.
    فعرف الرجل مدى نعمة الله عليه، وظل يشكر ربه ويرضى بحاله ولا يشتكي إلى أحد أبدًا.


    و إذا تحلى المسلم بخلق الشكر والحمد لربه، فإنه يضمن بذلك المزيد
    من نعم الله في الدنيا، ويفوز برضوانه وجناته، ويأمن عذابه في الآخرة
    : {لئن شكرتم لأزيدنكم} [إبراهيم].
    و: {ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرًا عليمًا} [النساء].


    قال الحسن البصري : إن الله ليمتع بالنعمة ما شاء ، فإذا لم يشكر عليها قلبها عذاباً

    وذكر ابن أبي الدنيا عن علي بن أبي طالب رضى الله عنه : أنه قال لرجل من همذان
    إن النعمة موصولة بالشكروالشكر يتعلق بالمزيد وهما مقرونان
    في قرن فلن ينقطع المزيد من الله حتى ينقطع الشكر من العبد .

    وقال عمر بن عبد العزيز عن الشكر: تذكروا النعم؛ فإنَّ ذكرها شكرٌ..

    وقال الحسن البصري : إذا أنعم الله على قوم سألهم الشكر فإذا شكروه
    كان قادراً على أن يزيدهم وإذا كفروه كان قادراُ على أن يبعث نعمته عليهم عذاباً.




    وقال مخلد بن الحسين : كان يقال :الشكر ترك المعاصي


    قال ابن رجب رحمه الله : كل نعمة على العبد من الله في دين
    أو دنيا يحتاج إلى شكر عليها ثم التوفيق للشكر عليها نعمة أخرى
    تحتاج إلى شكر ثان ثم التوفيق للشكر الثاني نعمة أخرى يحتاج إلى شكر آخر
    وهكذا أبدا فلا يقدر العباد على القيام بشكر النعم وحقيقة الشكرالإعتراف بالعجز عن الشكر



    أنواع الشكر:
    المسلم يشكر كل من قدم إليه خيرًا، أو صنع إليه معروفًا، ومن أنواع الشكر:

    1- شكر الله: المسلم يشكر ربه على نعمه الكثيرة التي أنعم بها عليه،

    ولا يكفر بنعم الله إلا جاحد،: {فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون} [البقرة].

    و: {يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون} [البقرة].

    ونعم الله على الإنسان لا تعد ولا تُحْصَى، : {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها} [إبراهيم].

    و: {وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون}[الأنفال].

    ويتحقق شكر الله بالاعتراف بالنعم، والتحدث بها، واستخدامها في طاعة الله،
    قال تعالى: {وأما بنعمة ربك فحدث} [الضحى].

    وقال الله : (من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ، و من لم يشكر الناس ،
    لم يشكر الله ، و التحدث بنعمة الله شكر ، وتركها كفر ، و الجماعة رحمة ، و الفرقة عذاب ) [البيهقي].

    وقال رسول الله: (إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأَكْلَة فيحمده عليها
    أو يشرب الشَّربة فيحمده عليها) [مسلم والترمذي وأحمد].

    2- شكر الوالدين: أمر الله عز وجل بشكر الوالدين والإحسان إليهما
    : {أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير} [لقمان: 14].

    فالمسلم يقدم شكره لوالديه بطاعتهما، وبرهما، والإحسان إليهما،
    والحرص على مرضاتهما، وعدم إغضابهما.

    3- شكر الناس: المسلم يقدِّر المعروف، ويعرف للناس حقوقهم، فيشكرهم
    على ما قدموا له من خير. قال الله صلى الله عليه وسلم:
    (لا يشْكُرُ اللهَ من لا يشْكُرُ الناسَ) [أبو داود والترمذي].




    بكده خلصت الحلقة الخامسة عشر .. يارب متكونوش زهقتوا ..

    وبكره إن شاء الله نلتقى في الحلقة السادسة عشر إن شاء الله

    وجزاكم الله خيراً
    ___________________
    أبسط ما تساهم به نشر الحلقات ولو بالايميل



    تجدون جميع الحلقات في هذا الموضوع

    نسألكم الدعاء
    اذكر الله ^_^


    تعليق


    • #17
      سلسلة .·´¯`·-&gt; أخلاقنا في رمضان &lt;-·´¯`·. الحلقة السادسة عشر

      الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده

      نبدأ بحمد الله سلسلة

      .·´¯`·-> أخلاقنا في رمضان <-·´¯`·.


      وبدون مقدمات كتير ..


      نبدأ بإذن الله في الحلقة السادسة عشر مع

      خُلق الوفاء


      الوفاء أن يلتزم الإنسان بما عليه من عهود ووعود وواجبات

      و الوفاء صفة من صفات الله جل و علا فليس هناك أوفى ولا أصدق في إنجاز

      وعده من الله جل جلاله قال تعالى {ومن أوفى بعهده من الله}

      و صفة من صفات الرسل عليهم السلام قال تعالى في

      مدح سيدنا إبراهيم {وإبراهيم الذي وفى}

      وهو خلق أولوا الألباب قال تعالى (إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَلاَ يِنقُضُونَ الْمِيثَاقَ)

      وقد أمر الله تعالى بالوفاء بالعهد فقال تعالى : {وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولاً} [الإسراء]

      وقال تعالى: {وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم }.

      و قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ)

      و قال النبي صلى الله عليه و سلم ( المسلمون عند شروطهم )

      و قال صلى الله عليه وسلم : (.. ولا دين لمن لا عهد له)

      و الوفاء سبب من أسباب دخول الجنة

      قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة ؛

      اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم)

      و قال ربُّنا تبارك وتعالى في سورة المعارج في صفات أهل الجنة المكرمون:

      ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ﴾ [المعارج]

      وقال في سورة المؤمنون في صفات المؤمنين الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون:

      ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ﴾ [المؤمنون]

      وقال في علامات الصادقين المتَّقين في سورة البقرة: ﴿ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ

      فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ





      وعن حذيفة بن اليمان قال : ما منعني أن أشهد بدراً إلا أني خرجت أنا وأبي حسيل ،

      فأخذنا كفار قريش ، قالوا : إنكم تريدون محمدا ، فقلنا : ما نريده ، ما نريد إلا المدينة ،

      فأخذوا منا عهد الله وميثاقه لننصرفن إلى المدينة ، ولا نقاتل معه ،

      فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه الخبر ، فقال :

      ( انصرفا ، نفي لهم بعهدهم، ونستعين الله عليهم) رواه مسلم


      أرسل أبو عبيدة بن الجرَّاح الى سيدنا عمر بن الخطاب يستفتيه في فتوى غريبة

      ويقول له: إنَّ أحد الجنود قد أمَّن قرية من بلاد العراق على دمائهم وأموالهم وهي في طريقنا

      فماذا نصنع؟

      فأجابه الفاروق عمر رضي الله عنه قال بعد حمد الله والثناء عليه:

      "إن الله تعالى قد عظَّم الوفاء ولا تكونون أوفياء حتى تفوا فأوفوا لهم بعهدهم واستعينوا الله عليهم"

      وعدّ النبى صلى الله عليه وسلم نقض العهد ، وإخلاف الوعد من علامات المنافقين

      فقال : (آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان)



      كيف تتخلق بخلق الوفــاء:

      1- التذكير بهذا الخلق بين حين وآخر لتأكيد أهميته

      2- أن يتذكر بأن الوفاء شرفٌ يحمله المسلم على عاتقه وهو قيمة إنسانية وأخلاقية عظمى.

      3- يتأمل حال السلف رحمهم الله في وفائهم.

      4- تذكر العاقبة السيئة للغدر, والمنزلة الدنيئة للغادر بين الناس.




      بكده خلصت الحلقة السادسة عشر .. يارب متكونوش زهقتوا ..

      وبكره إن شاء الله نلتقى في الحلقة السابعة عشر إن شاء الله

      وجزاكم الله خيراً
      ___________________
      أبسط ما تساهم به نشر الحلقات ولو بالايميل



      تجدون جميع الحلقات في هذا الموضوع
      نسألكم الدعاء
      اذكر الله ^_^


      تعليق


      • #18
        سلسلة .·´¯`·-&gt; أخلاقنا في رمضان &lt;-·´¯`·. الحلقة السابعة عشر

        الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده

        نبدأ بحمد الله سلسلة

        .·´¯`·-> أخلاقنا في رمضان <-·´¯`·.


        وبدون مقدمات كتير ..


        نبدأ بإذن الله في الحلقة السابعة عشر مع

        خُلق الكرم


        الكرم يطلق على كل ما يُحمد من أنواع الخير والشرف والجود والعطاء والإنفاق,
        وقد سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن أكرم الناس؟
        قال: "أتقاهم لله" (البخاري).

        الكرم من صفات الله: الكريم، وهو الكثير الخير،
        الجواد المعطي الذي لا ينفد عطاؤه.

        كرم النبي صلى الله عليه وسلم: كان النبي صلى الله عليه وسلم أكرم الناس شرفًا ونسبًا،
        وأجود الناس وأكرمهم في العطاء والإنفاق، فقد أتاه رجل يطلب منه مالاً،
        فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم غنمًا بين جبلين، فأخذها كلها، ورجع إلى قومه،
        وقال لهم:"أسلموا؛ فإن محمدًا صلى الله عليه وسلم يعطي عطاء من لا يخشى الفقر"
        (رواه أحمد).




        ثمار الكرم :

        الثواب العظيم.. لقوله تعالى:
        ﴿وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ﴾
        (البقرة: من الآية 272).


        الكرم يقرِّب من الجنة ويبعد عن النار..
        لقوله صلى الله عليه وسلم:
        "السخي قريب من الله، قريب من الجنة، قريب من الناس، بعيد من النار.
        والبخيل بعيد من الله، بعيد من الجنة، بعيد من الناس، قريب من النار"
        (رواه الترمذي).


        الكرم بركة للمال..
        قال الله في الحديث القدسي:
        "أنْفِقْ يا بن آدم أُنْفِقْ عليك"
        (متفق عليه).

        الكرم عِزُّ الدنيا وشرف الآخرة، ويجعلك محبوبًا من كل المحيطين بك،
        يقول صلى الله عليه وسلم:
        "لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالاً فسلَّطه على هلكته في الحق،
        ورجل آتاه الله حكمةً فهو يقضي بها ويعلمها"
        (البخاري).






        الكرم مع الله..
        بالإحسان في العبادة والطاعة، ومعرفة الله حق المعرفة.

        الكرم مع النبي..
        بالاقتداء بسنته، والسير على منهجه، واتباع هديه، وتوقيره.

        الكرم مع النفس..
        فلا يُهِن الإنسان نفسه، أو يذلها أو يعرضها لقول السوء أو اللغو.

        الكرم مع الزوجة والأولاد والأقارب..
        بالمعاملة الحسنة والإنفاق عليهم.


        إكرام الضيف..
        لقوله صلى الله عليه وسلم:
        "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه"
        (متفق عليه).

        الكرم مع الناس..
        بالبسمة والعطاء والإعانة والكلمة الطيبة والخدمة؛
        لقوله صلى الله عليه وسلم:
        "كل معروف صدقة"
        (البخاري).


        الكرم مع أبناء الأمة..
        في فلسطين وسوريا والعراق وأفغانستان,
        وفي وقت الكوارث والأزمات والأوبئة.





        بكده خلصت الحلقة السابعة عشر .. يارب متكونوش زهقتوا ..

        وبكره إن شاء الله نلتقى في الحلقة الثامنة عشر إن شاء الله

        وجزاكم الله خيراً
        ___________________
        أبسط ما تساهم به نشر الحلقات ولو بالايميل



        تجدون جميع الحلقات في هذا الموضوع

        نسألكم الدعاء
        اذكر الله ^_^


        تعليق


        • #19
          سلسلة .·´¯`·-&gt; أخلاقنا في رمضان &lt;-·´¯`·. الحلقة الثامنة عشر

          الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده

          نبدأ بحمد الله سلسلة

          .·´¯`·-> أخلاقنا في رمضان <-·´¯`·.


          وبدون مقدمات كتير ..


          نبدأ بإذن الله في الحلقة الثامنة عشر مع

          خُلق الاعتدال

          الاعتدال يعني التوسط والاقتصاد في الأمور، وهو أفضل طريقة يتبعها المؤمن
          ليؤدي ما عليه من واجبات نحو ربه، ونحو نفسه، ونحو الآخرين
          وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاعتدال في كل شيء؛ حيث قال:
          (القَصْدَ القَصْدَ، تبلغوا) (البخارى)

          و قال النبي
          (إن الدين يُسْرٌ ولن يُشَادَّ الدينَ أحدٌ إلا غلبه فسددوا وقاربواوأبشروا
          واستعينوا بالغُدْوَة والرَّوْحَة ، وشيء من الدُّلجة) (البخارى)

          .....................
          كان أبو الدرداء رضي الله عنه كثير العبادة والصلاة، يصوم النهار، ويقوم الليل.
          وذات يوم، زاره سلمان الفارسي رضي الله عنه فلما رآه يُرهق نفسه بكثرة العبادة

          نصحه قائلا: إن لربك عليك حقَّا، ولنفسك عليك حقَّا، ولأهلك عليك حقَّا ، فأعطِ كل ذي حق حقه.
          لما علم الرسول بذلك، قال: (صدق سلمان)

          ...........................
          جاء ثلاث رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، يسألون عن عبادة
          النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما أخبروا كأنهم تقالوها ، فقالوا : أين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم ؟

          قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، قال أحدهم : أما أنا فإني أصلي الليل أبدا
          وقال آخر : أنا أصوم الدهر ولا أفطر ، وقال آخر : أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا

          فجاء رسول الله فقال : ( أنتم الذين قلتم كذا وكذا ؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له
          لكني أصوم وأفطر ، وأصلي وأرقد ، وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني)[البخاري].




          ونهى الله تعالى عن الغلو فقال: لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ {النساء: 171}.
          وقال النبي : إياكم والغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين.
          (الإمام أحمد والنسائي وابن ماجه)

          وقد وصف سبحانه عباد الرحمن بالاعتدال في الإنفاق
          فقال: وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا {الفرقان: 67}.

          : {ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملومًا محسورًا} [الإسراء]

          و لابد من الاعتدال وعدم الإسراف في الطعام كما أمرنا الله سبحانه وتعالى في قوله عز وجل
          : " كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ "

          فلنجعل أخوتى شهر رمضان رمزاً للاعتدال، وليس رمزاً للشره الاستهلاكي


          و قد ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قولته المشهورة وحكمته المأثورة:
          إياكم والبطنة؛ فإنها مَكْسلة عن الصلاة، مؤذية للجسم، وعليكم بالقصد في قوتكم
          فإنه أبعد عن الأَشَر، وأصحُّ للبدن، وأقوى على العبادة، وإن امرأً لن يَهلك؛
          حتى يؤثر شهوته على دينه




          فضل الاعتدال:


          * الاعتدال يجعل صاحبه يعيش عزيز النفس محبوبًا من الله ومحبوبًا من الناس.

          * الاعتدال من أخلاق الأنبياء، قال النبي
          (إن الهدي الصالح، والسَّمْتَ الصالح، والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين جزءًا من النبوة)
          [أبو داود والترمذي].

          * الاعتدال يعين المسلم على تأدية كل جوانب حياته المختلفة
          وإذا أسرف المسلم في تأدية جانب معين فإنه يُقَصِّر في جانب آخر، فمن يسرف في عبادته مثلا
          يقصر في عمله، ومن يسرف في عمله يقصر في راحة بدنه. وصدق معاوية إذ يقول:

          ما رأيتُ إسرافًا في شيء إلا وإلى جانبه حق مضيع.


          * الاعتدال يخفف الحساب يوم القيامة؛ لقول النبي

          (وأما الذين اقتصدوا (اعتدلوا وتوسطوا) فأولئك يحاسبون حسابًا يسيرًا) [أحمد].



          والمسلم يحرص على الاعتدال في جميع جوانب حياته؛ حتى يتحقق له النفع في دينه ونفسه وحياته.




          بكده خلصت الحلقة الثامنة عشر .. يارب متكونوش زهقتوا ..

          وبكره إن شاء الله نلتقى في الحلقة التاسعة عشر إن شاء الله

          وجزاكم الله خيراً
          ___________________
          أبسط ما تساهم به نشر الحلقات ولو بالايميل



          تجدون جميع الحلقات في هذا الموضوع


          نسألكم الدعاء
          اذكر الله ^_^


          تعليق


          • #20
            سلسلة .·´¯`·-&gt; أخلاقنا في رمضان &lt;-·´¯`·. الحلقة التاسعة عشر

            الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده

            نبدأ بحمد الله سلسلة

            .·´¯`·-> أخلاقنا في رمضان <-·´¯`·.


            وبدون مقدمات كتير ..


            نبدأ بإذن الله في الحلقة التاسعة عشر مع

            خُلق سلامة الصدر


            ان منزلة سلامة الصدر و مكانتها العالية ترفع الانسان و تقربه من ربه

            و هى سبب من أسباب دخول الجنة

            فعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: كنا جلوساً مع رسول الله فقال:

            ((يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة، فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه

            قد تعلق نعليه في يده الشمال، فلما كان اليوم الثاني قال النبي صلى الله عليه و سلم مقالته الأولى.

            فطلع ذلك الرجل، وكذلك في اليوم الثالث. فلما قام النبي صلى الله عليه و سلم
            تبع عبد الله بن عمرو بن العاص ذلك الرجل فقال: إني لاحيت أبي فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاثاً؟

            فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي؟ فقال: نعم. قال أنس: وكان عبدالله يحدث أنه بات معه

            تلك الليالي الثلاث فلم يره يقوم من الليل شيئاً غير أنه إذا تقلب على فراشه ذكر الله عز وجل

            وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر، قال عبدالله: غير أني لم أسمعه يقول إلا خيراً

            فلما مضت الثلاث ليال وكدت أن أحتقر عمله قلت: ياعبدالله إني لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجر،

            ولكن سمعت رسول الله يقول لك ثلاث مرات:يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة

            فطلعت أنت ثلاث مرات. فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك فأقتدي به. فلم أرك تعمل كثير عمل،

            فما الذي بلغ بك ذلك قال: ما هو إلا مارأيت. قال: فلما وليت دعاني فقال:

            ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشاً ولا أحسد أحداً على خير أعطاه الله إياه.

            فقال عبدالله: هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق)) (رواه أحمد وغيره بسند صحيح)




            كما أن سلامة القلب سبب لزياد الأجر و لو كان العمل قليل

            عن سفيان بن دينارقال : قلت لأبي بشير وكان من أصحاب علي : أخبرني عن أعمال من كان قبلنا ؟

            قال : كانوا يعملون يسيرا ويؤجرون كثيرا . قلت :ولم ذاك ؟ قال : لسلامة صدورهم .

            و سلامة الصدر صفة أهل الجنة الذين هم خير أهل ومعشر

            قال تعالى: ﴿يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ



            الأسباب المعينة على سلامة الصدر

            1- الدعاء

            أدعو الله بصدق وإلحاح أدعو الله أن يرزقك قلبا سليم محب للآخرين


            فان من دعاء النبي اللهم إني أسالك قلب سليم

            فاجعل هذا الدعاء ميزنك في ركوعك وسجودك وردد دائما ربنا اغفر لنا ولإخواننا

            الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غل للذين ءامنوا


            2- رضا العبد بما قسمه الله تعالى له


            قال ابن القيم رحمه الله تعالى : (إن الرضى يفتح له باب السلامة فيجعل قلبه سليما نقيا
            من الغش والدغل والغل ولا ينجو من عذاب الله إلا من أتى الله بقلب سليم


            كذلك وتستحيل سلامة القلب مع السخط وعدم الرضى وكلما كان العبد أشد رضى
            كان قلبه أسلم فالخبث والدغل والغش: قرين السخط وسلامة القلب وبره ونصحه: قرين الرضى

            وكذلك الحسد: هو من ثمرات السخط وسلامة القلب منه من ثمرات الرضى)


            3- احذر الغفلة عن القلب وراقبه مراقبه جيده واعلم إن تنقية القلب من الغل والحقد
            يحتاج إلى ترويض النفس وطول مجاهده ومراقبه


            4- أحسن الظن بالآخرين والتمس لهم الأعذار فان لم تجد فقل لعل لأخي عذر لا أعلمه


            5- العفو والصفح فمن عفا واصفح فأجره على الله ومن علامات العفو والصفح
            الدعاء لإخوانك خاصة من كان بينك وبينه جفوه أو شحناء


            6- الصدقة فهي تطهر القلب وتُزكي النفس


            قال الله تعالى:( خُذ مِن أموالِهم صَدَقَةً تُطَهِرُهُم وَتُزَكِيِهِم بِهَا)


            7- معرفة خطورة هذا الامر وأنه سبب لتفويت كثير من الخير والاجر ...


            8- صحبة الجليس الصالح والابتعاد عن الجليس السوء


            9- البعد عن الغيبة والنميمة وتجنب كثرة المزاح.


            10- لا ننسى اسباب التآلف كالهدية وافشاء السلام والزيارة والسؤال عن الاحوال
            وقضاء الحاجات والنداء بأحب الاسماء والتهنئه في المناسبات
            والمواساة في المواقف الصعبة وطلاقة الوجه وحفظ السر..



            فيا إخوتى هلمّوا إلى هذا الخلق الذي جاءنا عن سيدنا رسول الله


            لأن سعادة المرء وراحته وقرة عينه في أن يعيش سليم الصدر من الحقد

            مبرّأ القلب من الضغينة لأن وصف أهل الجنة: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ}

            فمن أراد أن يعيش دنياه عيشة أهل الجنة فليطهر قلبه من الحقد والغل والضغينة
            فالقلب الأسود يفسد الأعمال الصالحة ويضيع أجرها ويطمس بهجتها ويعكِّر صفوها.

            أما القلب المشرق المنوَّر الصافي من الأكدار الذي امتلأ رضا عن الله عز وجل
            فإن الله يبارك فيه ويجعل صاحبه من أفضل الناس عند الله عز وجل.

            روى ابن ماجه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال:

            قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ: أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: (كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ صَدُوقِ اللِّسَانِ).

            قَالُوا: صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ, فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ؟ قَالَ: (هُوَالتَّقِيُّ النَّقِيُّ لا إِثْمَ فِيهِ وَلا بَغْيَ وَلا غِلَّ وَلا حَسَدَ).
            (رواه ابن ماجه)





            بكده خلصت الحلقة التاسعة عشر .. يارب متكونوش زهقتوا ..

            وبكره إن شاء الله نلتقى في الحلقة العشرين إن شاء الله

            وجزاكم الله خيراً
            ___________________
            أبسط ما تساهم به نشر الحلقات ولو بالايميل



            تجدون جميع الحلقات في هذا الموضوع

            التعديل الأخير تم بواسطة A_E_B; الساعة 16-08-2012, 03:37 PM.
            نسألكم الدعاء
            اذكر الله ^_^


            تعليق


            • #21
              سلسلة .·´¯`·-&gt; أخلاقنا في رمضان &lt;-·´¯`·. الحلقة العشرين

              الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده

              نبدأ بحمد الله سلسلة

              .·´¯`·-> أخلاقنا في رمضان <-·´¯`·.


              وبدون مقدمات كتير ..


              نبدأ بإذن الله في الحلقة العشرين مع

              خُلق العفو


              العفو هو التجاوز عن الذنب والخطأ وترك العقاب عليه

              و لقد حثنا الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم على خلق العفو والتسامح

              فقال تعالى: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم} [التغابن].

              وقال تعالى: {وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم} [النور].

              و قال تعالى {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف]

              و قال تعالى {فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ} [الحجر]

              و قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من كظم غيظا ، وهو يستطيع أن ينفذه
              دعاه الله يوم القيامة على رءوس الخلائق ، حتى يخيره في أي الحور شاء).



              ولقد جعل الله تعالى خلق العفو من صفات المؤمنين التقين

              قال تعالى : (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا
              السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ
              وَالْكَاظِمِينَ الغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ)

              وجعل العفو عن الناس أقرب إلى التقوى , فقال سبحانه

              (وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)

              كما جعله سبباً لمرضاة الله ومغفرته وعفوه , فقال سبحانه

              (إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا)

              و العفو يورث صاحبه العزة

              يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما نَقصت صدقة من مال

              وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزَّا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله) [مسلم].



              و يقول الإمام ابن القيم : يا ابن ادم .. إن بينك وبين الله خطايا وذنوب لايعلمها إلا هو

              وإنك تحب أن يغفرها لك الله , فإذا أحببت أن يغفرها لك فاغفر أنت لعباده ,

              وأن وأحببت أن يعفوها عنك فاعف أنت عن عباده , فإنما الجزاء من جنس العمل ...

              تعفو هنا يعفو هناك , تنتقم هنا ينتقم هناك تطالب بالحق هنا يطالب بالحق هناك



              و يتجلى عفو النبى صلى الله عليه و سلم حين مكة ودخلها نهاراً بعد أن خرج منها ليلاً،

              وحطم الأصنام بيده، ووقف أهل مكة يرقبون أمامه العقاب الذي سينزله بهم رسول الله

              جزاء ما قدموه له من إيذاء لا يحتمله إلا أهل العزمات القوية،

              إلا أنه قال لهم: ما تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا خيراً، أخ كريم وابن أخ كريم.

              فقال لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء.





              بكده خلصت الحلقة العشرين .. يارب متكونوش زهقتوا ..

              وبكره إن شاء الله نلتقى في الحلقة الحادية والعشرين إن شاء الله

              وجزاكم الله خيراً
              ___________________
              أبسط ما تساهم به نشر الحلقات ولو بالايميل



              تجدون جميع الحلقات في هذا الموضوع

              التعديل الأخير تم بواسطة A_E_B; الساعة 16-08-2012, 03:37 PM.
              نسألكم الدعاء
              اذكر الله ^_^


              تعليق


              • #22
                سلسلة .·´¯`·-&gt; أخلاقنا في رمضان &lt;-·´¯`·. الحلقة الحادية والعشرين

                الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده

                نبدأ بحمد الله سلسلة

                .·´¯`·-> أخلاقنا في رمضان <-·´¯`·.


                وبدون مقدمات كتير ..


                نبدأ بإذن الله في الحلقة الحادية والعشرين مع

                خُلق الزهد


                قال ابن تيميه رحمه الله " الزهد هو ترك الرغبة فيما لا ينفع في الدنيا في الدار الآخرة
                وهو فضول المباح التي لا يستعان بها على طاعة الله عز وجل "

                وقيل إن أعلى مراتب القناعة الزهد

                وقال ابن القيّم رحمه الله " لا تتم الرغبة في الآخرة إلا بالزهد في الدنيا
                ولا يستقيم الزهد في الدنيا إلا بعد نظرين صحيحين :

                النظر الأول : النظر في الدنيا وسرعة زوالها وفنائها ونقصها وخستها .
                النظر الثاني : النظر في الآخرة وإقبالها وبقاءها ودوامها

                وقد أورد الله سبحانه وتعالى الكثير من الآيات في كتابه الحكيم التي تدل على
                فضل الزهد وقلة الرغبة في ملذات الدنيا وشهواتها { اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ
                وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ
                ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ
                وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} (الحديد)

                و{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۖ وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ} (فاطر)




                و : { زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ
                مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ
                عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ . قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَٰلِكُمْ ۚ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ
                تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ } (آل عمران)

                و نبينا الكريم وهو القدوة الصالحة لأمته يضرب لنا
                أروع الأمثلة في الزهد والترفع عن هذه الدنيا الرخيصة فكان يرقع ثوبه

                و يخصف نعله ، و يحلب شاته ، و ما شبع من خبز الشعير يومين متتابعين حتى قبض
                و يمر على أهله الهلال ثم الهلال ثم الهلال لا يوقد في بيتهم النارطعامهم الأسودان: التمر و الماء


                و كان يقول : " اللهم إن العيش عيش الآخرة فاغفر للأنصار و المهاجرة ".
                و عن عائشة رضي الله عنها قالت : " إنما كان فراش رسول الله صلى الله عليه و سلم

                الذي ينام عليه أدماً حشوه ليف " ، و أخرجت رضي الله عنها كساءً ملبداً و إزاراً غليظاً فقالت :
                " قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم في هذين ".






                والزهد لباس الراغب في لقاء الله الطامع في جنته , وظلال المتيقن
                بدناءة هذه الدنيا وخستها , وعيش المقرّ بفناءها وزوالها .

                قال الحسن :لو رأيت الأجل ومروره لنسيت الأمل وغروره




                وقال ابن القيّم رحمه الله (إن الزهد أقسام : زهد في الحرام , وزهد في الشبهات
                وزهد فيما لايعني من الكلام والنظر والسؤال واللقاء , وزهد في الناس , وزهد في النفس
                وزهد جامع لذلك كلّه : وهو الزهد فيما سوى الله وفي كل ما شغلك عنه)

                وقيل لبعض الزهّاد أوصني : دع هم الدنيا لأهلها كما تركوا هم الآخرة لأهلها




                و ليس المقصود بالزهد في الدنيا رفضها فقد كان سليمان و داود عليهما السلام
                من أزهد أهل زمانهما ، و لهما من المال و الملك و النساء ما لهما ، و كان نبينا

                صلى الله عليه و سلم من أزهد البشر على الإطلاق ، و له تسع نسوة
                و كان على بن أبي طالب و عبد الرحمن بن عوف و الزبير و عثمان رضي الله عنهم

                من الزهاد مع ما كان لهم من الأموال ، و غيرهم كثير ، و قد سئل الإمام أحمد :
                أيكون الإنسان ذا مال و هو زاهد ، قال : نعم إن كان لا يفرح بزيادته ولا يحزن بنقصانه

                و قال الحسن : ليس الزهد بإضاعة المال ولا بتحريم الحلال ، و لكن أن تكون بما في يد الله
                أوثق منك بما في يد نفسك ، و أن تكون حالك في المصيبة ، و حالك إذا لم تصب بها سواء
                و أن يكون مادحك و ذامك في الحق سواء

                هذه هي حقيقة الزهد وعلى هذا فقد يكون العبد أغنى الناس لكنه من أزهدهم
                لأنه لم يتعلق قلبه بالدنيا وقد يكون آخر أفقر الناس وليس له في الزهد نصيب ؛لأن قلبه يتقطع على الدنيا.








                بكده خلصت الحلقة الحادية والعشرين .. يارب متكونوش زهقتوا ..

                وبكره إن شاء الله نلتقى في الحلقة الثانية والعشرين إن شاء الله

                وجزاكم الله خيراً
                ___________________
                أبسط ما تساهم به نشر الحلقات ولو بالايميل



                تجدون جميع الحلقات في هذا الموضوع


                نسألكم الدعاء
                اذكر الله ^_^


                تعليق


                • #23
                  سلسلة .·´¯`·-&gt; أخلاقنا في رمضان &lt;-·´¯`·. الحلقة الثانية والعشرين

                  الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده

                  نبدأ بحمد الله سلسلة

                  .·´¯`·-> أخلاقنا في رمضان <-·´¯`·.


                  وبدون مقدمات كتير ..


                  نبدأ بإذن الله في الحلقة الثانية والعشرين مع

                  خُلق التواضع


                  التواضع صفة محمودة تدل على طهارة النفس وتدعو إلى المودة والمحبة والمساواة بين الناس وينشر الترابط بينهم

                  ويمحو الحسد والبغض والكراهية من قلوب الناس وفوق هذا كله فإن التواضع يؤدي إلى رضا المولى سبحانه

                  قال الله :" ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله "

                  وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(مَنْ تواضع لله رفعه الله)أبو نعيم


                  وقال رسول الله :

                  (إن الله تعالى أوحى إلى أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد)






                  أنواع التواضع:


                  والتواضع يكون مع الله ومع رسوله ومع الخلق أجمعين فالمسلم يتواضع مع الله بأن يتقبل دينه ويخضع له سبحانه

                  ولا يجادل ولا يعترض على أوامر الله برأيه أو هواه ويتواضع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يتمسك


                  بسنته وهديه، فيقتدي به في أدب وطاعة ودون مخالفة لأوامره ونواهيه والمسلم يتواضع مع الخلق بألا يتكبر عليهم

                  وأن يعرف حقوقهم ويؤديها إليهم مهما كانت درجتهم وأن يعود إلى الحق ويرضى به مهما كان مصدره

                  والتواضع من أبرز أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم والنماذج التي تدل على تواضعه صلى الله عليه وسلم كثيرة، منها:

                  أن السيدة عائشة رضي الله عنها سُئِلَتْ: ما كان النبي يصنع في أهله؟ فقالت: كان في مهنة أهله فإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة



                  جزاء المتكبر:


                  حذَّرنا النبي من الكبر وأمرنا بالابتعاد عنه حتى لا نُحْرَمَ من الجنة فقال:"لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر


                  وقد خسف الله الأرض برجل لتكبره يقول النبي : بينما رجل يمشي في حُلَّة تعجبه نفسه
                  مُرَجِّل جُمَّتَه (صفف شعر رأسه ودهنه إذ خسف الله به فهو يتجلجل إلى يوم القيامة.


                  ويقول : يُحْشَرُ المتكبرون يـوم القيامة أمثـال الذَّرِّ في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان فيساقون إلى سجن


                  في جهنم يسمى بُولُس تعلوهم نار الأنيار


                  يُسقَون عصارة أهل النار طِينَةَ الخبال ويقول : حق على الله أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه فإن التواضع من أخلاق الكرام والكبر من أخلاق اللئام



                  التواضع في رمضان


                  حين تصرف ناظرك متأملا أحوال العباد في رمضان تجد العجب العجاب فترى الفقير المسكين ينحني لربه وكله خشية وخضوع

                  وترى بالعين الأخرى التاجر الغني فتجد الإخبات والإذعان لجبار السموات والأرض الجميع ملتزم لربه بالصيام الغني والفقير الكل ممسك عن الطعام والشراب

                  شهر يعلمنا التواضع والمسكنة شهر يذكرنا بحال أخواننا الفقراء والمساكين من المسلمين في كل صقع من بقاع الأرض

                  شهر يحسس أهل الترف والغنى مرارة العطش والجوع فيذكرهم بإخوان لهم معدمين ربما لم يجدوا في الأسبوع إلا وجبة طعام واحدة

                  شهر يذكرنا أن العبد مهما بلغت كنوزه وثروته وأمواله فسيظل ضعيفا إلى خالقه ومولاه.

                  رمضان درس عظيم في تربية المؤمن على تحسس اخوانه من حوله لعله يظفر بخيري الدنيا والآخرة بمساعدته لإخوانه.



                  الصوتيات






                  بكده خلصت الحلقة الثانية والعشرين .. يارب متكونوش زهقتوا ..

                  وبكره إن شاء الله نلتقى في الحلقة الثالثة والعشرين إن شاء الله

                  وجزاكم الله خيراً
                  ___________________
                  أبسط ما تساهم به نشر الحلقات ولو بالايميل



                  تجدون جميع الحلقات في هذا الموضوع

                  نسألكم الدعاء
                  اذكر الله ^_^


                  تعليق


                  • #24
                    سلسلة .·´¯`·-&gt; أخلاقنا في رمضان &lt;-·´¯`·. الحلقة الثالثة والعشرين

                    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده

                    نبدأ بحمد الله سلسلة

                    .·´¯`·-> أخلاقنا في رمضان <-·´¯`·.


                    وبدون مقدمات كتير ..


                    نبدأ بإذن الله في الحلقة الثالثة والعشرين مع

                    خُلق الرفق


                    الرفق خلق عظيم وما وجد في شيء إلا حسنه وزينه


                    قال رسولالله :



                    (إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا يُنْزَعُ من شيء إلا شانه) [مسلم]


                    و الرفق هو التلطف في الأمور والبعد عن العنف والشدة والغلظة


                    وقد أمر الله بالتحلي بخلق الرفق فقال:


                    {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }


                    : {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}.



                    و الرفق كان خلق النبي


                    -: (وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ)


                    و لقد حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على الرفق


                    فقال: (إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله) [متفق عليه]


                    ، وقال رسول الله :


                    (إن الله رفيق، يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه)


                    [مسلم].




                    والمسلم برفقه ولينه يصير بعيدًا عن النار، ويكون من أهل الجنة


                    قال النبي : (ألا أخبركم بمن يحْرُم على النار؟ أو بمن تَحْرُم عليه النار؟



                    تَحْرُم النار على كل قريب هين لين سهل)


                    [الترمذي وأحمد].


                    و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يحرم الرفق يحرم الخير كله). رواه مسلم


                    وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول«اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا


                    فشق عليهم فاشقق عليه ، و من ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به »


                    [ مسلم]


                    كما أن الرفق له أثر حسن في التأليف بين القلوب والإصلاح بين المتخاصمين


                    وهداية الكفار واستياقهم إلى حظيرة الإسلام والبركة في الرزق والأجل


                    كما قال النبي: (إنه من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه


                    من خير الدنيا والآخرة وصلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويزيدان في الأعمار).


                    [ أحمد]


                    وقال سفيان الثوري : (لا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر إلا من كان فيه خصال ثلاث :


                    رفيق بما يأمر رفيق بما ينهى عدل بما يأمر عدل بما ينهى عالم بما يأمر عالم بما ينهى).









                    وقال -: (ما أعطي أهل بيت الرفق إلا نفعهم) (السيوطى)


                    وقال صلى الله عليه وسلم -: (إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق) (السيوطى)



                    والرفق يكون في كل شيء، فالرفق مطلوب حتى مع الحيوان


                    جاء في الصحيحين عن أبي هريرة أنّ رسول الله قال:


                    ((بينما رجل يمشي بطريق ، اشتد عليه العطش . فوجد بئرا فنزل فيها فشرب .


                    ثم خرج . فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش . فقال الرجل : لقد بلغ هذا الكلب


                    من العطش مثل الذي كان بلغ مني . فنزل البئر فملأ خفه ماء


                    ثم أمسكه بفيه حتى رقي . فسقى الكلب فشكر الله له . فغفر له). (البخارى و مسلم)



                    و الرفق مطلوب مع النفس أيضا ، بأن لا يحملها ما لا تطيق : ﴿ لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا ﴾


                    وأن لا يرهقها بالتنطع بالدين والخروج عن الاعتدال في العبادة ولا يفرض عليها ويوجب عليها


                    أمرًا ما أوجبه الله عليها فإن التنطع في الدين وتكليف النفس ما لا تطيق قلة في فقه الإنسان


                    وجهل بمقاصد الشريعة الإسلامية ، ولذا يقول - - :


                    ( إن هذا الدين متين ؛ فأوغلوا فيه برفق ) (السيوطى)



                    الصوتيات





                    بكده خلصت الحلقة الثالثة والعشرين .. يارب متكونوش زهقتوا ..

                    وبكره إن شاء الله نلتقى في الحلقة الرابعة والعشرين إن شاء الله

                    وجزاكم الله خيراً
                    ___________________
                    أبسط ما تساهم به نشر الحلقات ولو بالايميل



                    تجدون جميع الحلقات في هذا الموضوع

                    التعديل الأخير تم بواسطة A_E_B; الساعة 12-08-2012, 03:43 PM. سبب آخر: تشكيل الآيات ،،
                    نسألكم الدعاء
                    اذكر الله ^_^


                    تعليق


                    • #25
                      سلسلة .·´¯`·-&gt; أخلاقنا في رمضان &lt;-·´¯`·. الحلقة الرابعة والعشرين

                      <b>
                      الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده

                      نبدأ بحمد الله سلسلة

                      .·´¯`·-> أخلاقنا في رمضان <-·´¯`·.


                      وبدون مقدمات كتير ..


                      نبدأ بإذن الله في الحلقة الرابعة والعشرين مع

                      خُلق التبسم


                      الابتسامة إحدى لغات الجسد التي منحها الله جل جلاله لبني الإنسان
                      وهي وسيلة من وسائل الاتصال غير اللفظي وهي طريق مختصر لكسب القلوب
                      ومفتاح لهداية الكثيرين وباب يوصل إلى النفوس
                      وهي سلاح قوي يُستخدم منذ الطفولة للاقتراب وحسن التوجيه والتودد للآخرين
                      وهي تعبير صادق ورونق جمال لتضفي على وجهه قمة الراحة وذروة الانشراح ونهاية الانبساط ...
                      وهي البلسمُ الناجح والدواء النافع في ترويح النفس وطرد الآلام وتخفيف الأحزان عن المسلم ...
                      و الابتسامة خلق نبوي حث عليه رسول الله
                      فقد روى الترمذي رحمه الله من طريق عبد الله بن الحارث رضي الله عنه
                      ((مارأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه و سلم))
                      و اعتبرها النبي من أبواب تحصيل الأجر والثواب
                      فقال صلى الله عليه وسلم : ((تبسمك في وجه أخيك صدقة)) (الترمذى)
                      و قال جرير رضي الله عنه : ((ما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تَبَسّم))
                      و قال النبى صلى الله عليه و سلم :
                      ((لا تحقرن من المعروف شيئا ، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق )) (مسلم)
                      و عن حبيب بن ثابت قال :
                      (من حسن خلق الرجل أن يحدث صاحبه و هو يبتسم)




                      فوائد التبسم و طلاقة الوجه :
                      1- اتباع الرسول صلى عليه وسلم و الاقتداء به و كفى بنا فخرا
                      2- أن طلاقة الوجه و التبسم فى وجه المسلم تثبت المحبه
                      و يحصل الوئام بين الناس
                      3- ثبوت الأجر: فابتسامة المسلم صدقة يثاب عليها
                      فكم من الحسنات يمكن أن نكسبها بلا تعب
                      4- الراحة النفسية و الطمأنينة القلبية التى يجدها
                      الإنسان البشوش مشرق الوجة
                      5- حب الآخرين له ذلك أن الانسان البشوش السمح
                      طيب القلب يمتلك القلوب بخلقة و حسن تعامله




                      الصوتيات




                      بكده خلصت الحلقة الرابعة والعشرين .. يارب متكونوش زهقتوا ..

                      وبكره إن شاء الله نلتقى في الحلقة الخامسة والعشرين إن شاء الله

                      وجزاكم الله خيراً
                      ___________________
                      أبسط ما تساهم به نشر الحلقات ولو بالايميل



                      تجدون جميع الحلقات في هذا الموضوع

                      </b>
                      نسألكم الدعاء
                      اذكر الله ^_^


                      تعليق


                      • #26
                        سلسلة .·´¯`·-&gt; أخلاقنا في رمضان &lt;-·´¯`·. الحلقة الخامسة والعشرين

                        الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده

                        نبدأ بحمد الله سلسلة

                        .·´¯`·-> أخلاقنا في رمضان <-·´¯`·.


                        وبدون مقدمات كتير ..


                        نبدأ بإذن الله في الحلقة الخامسة والعشرين مع

                        خُلق الشورى


                        الشورى خُلق عظيم من أخلاق الإسلام التي حثنا عليها

                        و الشورى هي أن يأخذ الإنسان برأي أصحاب العقول الراجحة والأفكار الصائبة

                        ويستشيرهم حتى يتبين له الصواب فيتبعه، ويتضح له الخطأ فيجتنبه.

                        والشورى في الإسلام تكون في الأمور التي ليس فيها أمر من الله

                        أو أمر من الرسول إذ إنه لا شورى مع وجود نص شرعي.

                        و قد اتخذ المسلمون الشورى أصلاً وقاعدة من أصول الحكم وقواعده

                        مما يبين أن الشورى لها مكانة عظيمة في ديننا الإسلامي

                        وقد أمر الله نبيه محمد أن يشاور أصحابه وجعل العزم بعد المشاورة

                        (وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) (آل عمران)

                        و: {فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ}

                        و جعل الله تعالى الشورى صفة من صفات المسلمين وجعلها في منزلة الصلاة والإنفاق قال تعالى

                        {وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}


                        و الشورى خلق النبي صلى الله عليه وسلم ومع أن النبي

                        كان أحسن الناس رأيًا فضلاً عن كونه مؤيدًا بالوحي الإلهي إلا أنه دائم المشاورة لأصحابه

                        قال أبو هريرة رضي الله عنه: (ما رَأَيْتُ أحدًا قَطُّ كان أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله صلى الله عليه وسلم)




                        صفات المستشار

                        ان أمر الشورى ليس أمراً هيناً فلا يستشار إلا صاحب خبرة ولا يستشار في أمر

                        قد قطع النص الشرعي فيه (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُه

                        أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً) (الأحزاب)

                        وقد اشترطوا لأهلية المستشار شروطًا خمسة هي:

                        1- عقلٌ كاملٌ، مع تجربة سالفة, قال بعضهم: شاور من جرب الأمور

                        فإنه يعطيك من رأيه ما دفع عليه غاليًا وأنت تأخذه مجانًا.

                        2- أن يكون ذا دين وتقى؛ فقد ورد في الأثر عن ابن عباس رضي الله عنهما:

                        من أراد أمرًا فشاور فيه امرءًا مسلمًا وفقه الله لأرشد أموره.

                        3- أن يكون ناصحًا ودودًا؛ فإن النصح والمودة يُصدِّقان الفكرة ويخلصان الرأي

                        قال القرطبي:وصفة المستشار في أمور الدنيا أن يكون عاقلا مجربا وادَّا في المستشير.

                        4- أن يكون سليم الفكر من هم قاطع وغم شاغل، فإن من عارضت

                        فكره شوائب الهموم لا يسلم له رأي، ولا يستقيم له خاطر.

                        5- ألا يكون له في الأمر المستشار فيه غرضٌ يتابعه، ولا هوىً يساعده؛

                        فإن الرأي إذا عارضه الهوى وجاذبته الأغراض فسد.


                        الاستخارة:

                        وإذا كان المسلم يأخذ آراء العقلاء من الناس ويستشيرهم في أموره

                        فإن الله سبحانه أقرب من نلجأ إليه حين تختلط علينا الأمور فنطلب منه الهداية والرشاد

                        وقد علمنا النبي صلاة الاستخارة فإذا أقدم المسلم على أمر

                        فليصلِّ ركعتين ثم يدعو الله بدعاء الاستخارة:

                        (اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأسألك من فضلك العظيم،

                        فإنك تعلم ولا أعلم، وتَقْدِرُ ولا أَقْدِرُ، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنتَ تعلم أن هذا الأمر (ويذكر حاجته)

                        خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لـي، ويـسره لي، ثم بارك لي فيه،

                        وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويذكر حاجته) شرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاصرفه عني،

                        واصرفني عنه، واقْدِرْ لي الخيرَ حيث كان ثم رضِّني به) [البخاري]

                        فعلى المسلم أن يحرص على تلك الصلاة ويستخير ربه في كل أموره.


                        الصوتيات





                        بكده خلصت الحلقة الخامسة والعشرين .. يارب متكونوش زهقتوا ..

                        وبكره إن شاء الله نلتقى في الحلقة السادسة والعشرين إن شاء الله

                        وجزاكم الله خيراً
                        ___________________
                        أبسط ما تساهم به نشر الحلقات ولو بالايميل



                        تجدون جميع الحلقات في هذا الموضوع

                        نسألكم الدعاء
                        اذكر الله ^_^


                        تعليق


                        • #27
                          سلسلة .·´¯`·-&gt; أخلاقنا في رمضان &lt;-·´¯`·. الحلقة السادسة والعشرين

                          الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده

                          نبدأ بحمد الله سلسلة

                          .·´¯`·-> أخلاقنا في رمضان <-·´¯`·.


                          وبدون مقدمات كتير ..


                          نبدأ بإذن الله في الحلقة السادسة والعشرين مع

                          خُلق الغيرة


                          الغيرة خلق حميد وصفة جليلة وهى سمة عباد الله الصالحين وجنده المفلحين
                          الغيرة سياج منيع لحماية المجتمع من التردي في مهاوي الرذيلة
                          والفاحشة والتبرج والسفور والاختلاط المحرم
                          ورحم الله ابن القيم يوم قال " إذا رحلت الغيرة من القلب ترحلت المحبة بل ترحل الدين كله "
                          و الغيرة من صفات الله جل و علا
                          قال رسول الله " يا أمة محمد ! إن من أحد أغير من الله أن يزني عبده
                          أو تزني أمته ، يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا .. "
                          [ رواه البخاري ].
                          و قال " إن الله تعالى يغار وإن المؤمن يغار
                          وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله عليه "
                          [ رواه البخاري ]
                          قال سعد بن عبادة رضي الله عنه : لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح
                          فبلغ ذلك رسول الله فقال : تعجبون من غيرة سعد والله لأنا أغير منه
                          والله أغير مني ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن .."
                          [ رواه البخاري ]
                          و قال " المؤمن يغار والله أشد غيرا "
                          [ رواه مسلم ]




                          والغيرة غيرتان :
                          1. غيرة محمودة وهي الغيرة التي يحبها الله ورسوله , كالغيرة على محارم الله
                          وغيرة المسلم على أهله ومحارمه فيغضب إذا انتهكت المحارم واقترِفت الآثام وتعدِّيت الحدود
                          قال شيخ الإسلام ابن تيمية : (فالغيرة المحبوبة هي ما وافقت غيرة الله تعالى
                          وهذه الغيرة هي أن تنتهك محارم الله وهي أن تؤتى الفواحش الباطنة والظاهرة)

                          2. غيرة مذمومة والتي يكون سببها التنافس والحسد على أغراض شخصية
                          وأمور دنيوية كالغيرة والتنافس من أهل النعم وأصحاب المهن والغيرة في مباح لا ريبة فيه
                          فهي مما لا يحبه الله بل ينهى عنه إذا كان فيه ترك ما أمر الله غير الريبة
                          فلا تكثر الغيرة على أهلك ولم تر منها سوءً ، فتُرمى بالشر من أجلك وإن كانت منه بريئة
                          والنبي يقول " وأما الغيرة التي يبغض الله عز وجل فالغيرة في غير ريبة "
                          [ رواه النسائي ] .
                          و عن أبو هريرة رضى الله عنه أن نبي الله كان يقول :
                          (من الغيرة ما يحب الله ومنها ما يكره الله تعالى
                          فأما ما يحب الله فالغيرة في الريبة وأما ما كره فالغيرة في غير ريبة) .
                          (ابن ماجه)



                          أما إذا زادت الغيرة عن حدها كانت نقمة على الشخص و على من حوله فكثير مما يسمى
                          جرائم العرض و الشرف قد ترتكب بسبب الشائعات مما ترتب عليه إزهاق الأرواح في بعض الأحيان
                          دون وجه حق و دون تثبت بسبب الغيرة القاتلة و هذا مشاهد في الكثير من البقاع .
                          وبعض الأزواج مريض بمرض الشك المر الذي يحيل الحياة الزوجية إلى نكد لا يطاق
                          وقد : " نهى النبي صلي الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلا ً يتخونهم أو يلتمس عثراتهم".
                          رواه مسلم.
                          فلا يصح أن يسيء الرجل الظن بزوجه، وليس له أن يسرف في تقصي كل حركاتها وسكناتها
                          فإن ذلك يفسد العلاقة الزوجية ويقطع ما أمر الله به أن يوصل .
                          وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول : (لا تكثر الغيرة على أهلك فترامى بالسوء من أجلك)
                          وقال معاوية رضي الله عنه : " ثلاث من خصال السؤدد : الصفح واندماج البطن وترك الإفراط في الغيرة".
                          فلا بد من الاعتدال فإذا انتهكت النساء ما حرم الله وجبت الغيرة وكانت محمودة
                          وترك تلك الغيرة مذموم بل يمنع صاحبه من دخول الجنة كما جاء عن عمار بن ياسر رضي الله عنه
                          عن رسول الله قال: " ثلاثة لا يدخلون الجنة أبدا : الديوث والرجلة من النساء ومدمن الخمر".
                          قالوا يا رسول الله: أما مدمن الخمر فقد عرفناه ، فما الديوث ؟ قال: " الذي لا يبالي من دخل على أهله ".
                          قلنا: فما الرجلة من النساء؟ قال : " التي تشبه بالرجال ". (رواه الطبراني)



                          الصوتيات

                          الغيرة للشيخ محمد صالح المنجد




                          بكده خلصت الحلقة السادسة والعشرين .. يارب متكونوش زهقتوا ..

                          وبكره إن شاء الله نلتقى في الحلقة السابعة والعشرين إن شاء الله

                          وجزاكم الله خيراً
                          ___________________
                          أبسط ما تساهم به نشر الحلقات ولو بالايميل



                          تجدون جميع الحلقات في هذا الموضوع

                          التعديل الأخير تم بواسطة A_E_B; الساعة 15-08-2012, 04:33 PM.
                          نسألكم الدعاء
                          اذكر الله ^_^


                          تعليق


                          • #28
                            سلسلة .·´¯`·-&gt; أخلاقنا في رمضان &lt;-·´¯`·. الحلقة السابعة والعشرين

                            الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده

                            نبدأ بحمد الله سلسلة

                            .·´¯`·-> أخلاقنا في رمضان <-·´¯`·.


                            وبدون مقدمات كتير ..


                            نبدأ بإذن الله في الحلقة السابعة والعشرين مع

                            خُلق العدل

                            العدل هو الإنصاف وإعطاء المرء ما له وأخذ ما عليه.

                            و العدل اسم من أسماء الله الحسنى وصفة من صفاته سبحانه


                            ففي الحديث القدسي قال تعالى (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي...) رواه مسلم

                            و جاءت آيات كثيرة في القرآن الكريم تأمر بالعدل وتحث عليه وتدعو إلى التمسك به


                            {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى}

                            و ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ)


                            كما أمر بالعدل مع العدو : (وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى)

                            واخبرنا الله تعالى انه يحب اهل العدل فقال تعالى (وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)


                            و قال رسول الله : (إن المقسطين عند الله تعالى على منابر من نور ،

                            على يمين الرحمن ، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا ) (النسائى)




                            فضل العدل:

                            1- العدل له منزلة عظيمة عند الله، : {وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}

                            وكان الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه يقول:

                            عمل الإمام العادل في رعيته يومًا أفضل من عبادة العابد في أهله مائة سنة.


                            2- العدل أمان للإنسان في الدنيا وقد حكي أن أحد رسل الملوك جاء لمقابلة

                            عمر بن الخطاب، فوجده نائما تحت شجرة، فتعجب إذ كيف ينام حاكم المسلمين

                            دون حرس وقال:حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر.


                            3- العدل أساس الملك فقد كتب أحد الولاة إلى الخليفة عمر بن عبد العزيز

                            رضي الله عنه يطلب منه مالا كثيرا ليبني سورا حول عاصمة الولاية.

                            فقال له عمر: ماذا تنفع الأسوار؟ حصنها بالعدل، ونَقِّ طرقها من الظلم.


                            4- العدل يشيع الحب بين الناس، وبين الحاكم والمحكوم.


                            5- تحقيق الاستقرار والأمان في المجتمع المسلم لأن كل فرد سيشعر

                            بأن حقه لن يأخذه غيره، وبذلك يحصل الأمان والاستقرار.


                            6- دوام الملك وعدم زواله، فالظلم لا يدوم وإن دام دمَّر والعدل قد يدوم وإن دام عمَّر.


                            7- رضا الرب قبل رضا الخلق عن العادل.


                            8- إن إحساس الناس بنعمة العدل يجعل انتماءهم وحبهم لبلدهم يزداد يومًا بعد يوم.


                            9- العدل طريق موصل إلى الجنة.






                            أسباب تعين على التخلق بالعدل:

                            1- التربية وحسن التنشئة قولاً وعملاً.


                            2- قهر النفس على العدل, فكما يحب المرء أن يُعدل معه ويُحسن إليه,

                            يتيقن كذلك بأن الناس تحب ذلك أيضاً.


                            3- تذكر عاقبة الظلم, والعذاب المعد لمرتكبه ..

                            فعن أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله قال

                            (إن الله ليملي للظالم, حتى إذا أخذه لم يفلته) البخاري


                            وقال النبي : (اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة) [رواه مسلم ]



                            الصوتيات






                            بكده خلصت الحلقة السابعة والعشرين .. يارب متكونوش زهقتوا ..

                            وبكره إن شاء الله نلتقى في الحلقة الثامنة والعشرين إن شاء الله

                            وجزاكم الله خيراً
                            ___________________
                            أبسط ما تساهم به نشر الحلقات ولو بالايميل



                            تجدون جميع الحلقات في هذا الموضوع


                            نسألكم الدعاء
                            اذكر الله ^_^


                            تعليق


                            • #29
                              سلسلة .·´¯`·-&gt; أخلاقنا في رمضان &lt;-·´¯`·. الحلقة الثامنة والعشرين

                              الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده

                              نبدأ بحمد الله سلسلة

                              .·´¯`·-> أخلاقنا في رمضان <-·´¯`·.


                              وبدون مقدمات كتير ..


                              نبدأ بإذن الله في الحلقة الثامنة والعشرين مع
                              خُلق التأنى


                              إن الإنسان بطبعه عجول يود لو أدرك كل شيء بسرعة (وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا ) { الإسراء}.


                              ولما كانت هذه العجلة تجلب على صاحبها المتاعب وتوقعه في الإشكالات

                              ندب الشرع إلى تربية النفس على التأني في أمور الدنيا

                              ونقصد بالتأني : عدم العجلة في طلب الأشياء والتمهل في تحصيلها .

                              و عن أنس رضى الله عن عن النبي أنه قال:

                              ((التأنِّي من الله والعجلةُ من الشيطان))

                              (رواه أبو يعلى و حققه الألباني)

                              و قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس

                              " إن فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله : الحلم والأناة " .(البخاري ومسلم).

                              فهنيئًا للمتأني محبة الله تعالى له ، وثناء النبي صلى الله عليه و سلم عليه .

                              و قال:

                              (التؤدة ، والاقتصاد ، و السمت الحسن جزء من أربعة و عشرين جزءا من النبوة)

                              (رواه الترمذي)


                              و قال الغزالي: (الأعمال ينبغي أن تكون بعد التبصرة والمعرفة والتبصرة تحتاج إلى تأمل وتمهل

                              والعجلة تمنع من ذلك وعند الاستعجال يروج الشيطان شره على الإنسان من حيث لا يدري )


                              و على المسلم أن يتأنى في عبادته ويؤديها بتمهل وتأنٍّ وإتقان

                              فإن كان مصليَّا صلى في خضوع وخشوع لله رب العالمين،




                              وإن كان يدعو ربه دعاه في تضرع وتذلل يبدأ دعاءه بحمد الله وتمجيده، والصلاة على رسوله،

                              فقد سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو في صلاته ولم يمجد الله سبحانه

                              ولم يصلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: (عَجِلْتَ أيها المصلي).

                              وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يصلى فمجَّد الله وحمده وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم

                              فقال له صلى الله عليه وسلم: (ادعُ تُجَبْ، وسل تُعْطَ) [النسائي].

                              ومن العجلة في الدعاء أن يستبطأ الإجابة فيترك الدعاء بزعم أنه يدعو ولا يستجاب له

                              عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

                              ((يُستجاب لأحدكم ما لم يَعْجَل يقول: دعوتُ فلم يستجب لي))

                              (البخارى و مسلم)

                              و على الرغم من فضائل التأني وامتداحه عقلاً وشرعاً فإن هناك نوعاً منه من التأني المذموم

                              إنه التأني في أمر الآخرة وإنه في الحقيقة تثاقل ونوع غفلة ينبغي أن يجاهد المسلم نفسه للتنزه عنه

                              ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم :

                              " التؤدة في كل شيء خير ، إلا في عمل الآخرة " .

                              (رواه أبو داود وصححه الألباني)

                              و علينا أخوتى أن ندرب أنفسنها على خلق التأنى و أن نتجنب العجلة




                              و يمكن التخلص من الاستعجال بأمور منها:


                              1- إمعان النظر في الآثار و العواقب المترتبة على الاستعجال

                              فإن ذلك مما يهدئ النفس ويحمل على التريث و التأني .


                              2- دوام النظر في كتاب الله عز وجل فإن ذلك يبصرنا بسنن الله في الكون وفي النفس

                              وفي التشريع ومع العصاة و المكذبين و البصيرة بهذه السنن تهدئ النفس وتساعد على التأني والتروي

                              قال الله تعالى :- ( ... سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ) ..


                              3- دوام المطالعة في السنة و السيرة النبوية فإن ذلك مما يوقعنا على مقدار

                              ما لاقى النبي صلى الله عليه وسلم من الشدائد و المحن وكيف أنه تحمل وصبر ولم يستعجل

                              حتى كانت العاقبة له وللمنهج الذي جاء به .


                              4- مطالعة كتب التراجم و التاريخ ، فإن ذلك مما يعرفنا بمنهج أصحاب الدعوات

                              والسلف في مجابهة الباطل وكيف أنهم تأنوا وتريثوا حتى مكن لهم وهذا بدوره يحمل على الاقتداء و التأسي


                              5- العلم بأن وعد الله آت لا ريب فيه. (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ) .


                              6- النظر إلى سنن الله في الغابرين الذين استعجلوا العذاب ، فأصبح لا يرى إلا مساكنهم

                              عبرة لكل معتبر (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلاَتُ).

                              7- مجاهدة النفس وتدريبها على ضرورة التريث والتأني والتروي ..

                              فإنما الحلم بالتحلم ومن يتصبر يصبره الله


                              8- الانتباه إلى الغاية أو الهدف الذي من أجله يحيا المسلم ..فإن ذلك يحول دون الاستعجال

                              ويحمل على إتقان المقدمات والوقوف عندها وعدم تجاوزها إلى النتائج .



                              الصوتيات

                              التأنى للشيخ محمد صالح المنجد




                              بكده خلصت الحلقة الثامنة والعشرين .. يارب متكونوش زهقتوا ..

                              وبكره إن شاء الله نلتقى في الحلقة التاسعة والعشرين إن شاء الله

                              وجزاكم الله خيراً
                              ___________________
                              أبسط ما تساهم به نشر الحلقات ولو بالايميل



                              تجدون جميع الحلقات في هذا الموضوع


                              نسألكم الدعاء
                              اذكر الله ^_^


                              تعليق


                              • #30
                                سلسلة .·´¯`·-&gt; أخلاقنا في رمضان &lt;-·´¯`·. الحلقة التاسعة والعشرين


                                الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده

                                نبدأ بحمد الله سلسلة

                                .·´¯`·-> أخلاقنا في رمضان <-·´¯`·.


                                وبدون مقدمات كتير ..


                                نبدأ بإذن الله في الحلقة التاسعة والعشرين مع
                                خُلق الاخلاص


                                ان من لوازم إيمان المؤمن أن يكون مخلصاً لله تعالى
                                فلقد جعل الله الإخلاص شرطا لقبول الأعمال الصالحة
                                (فالعبادة تقوم على شرطين هما: الإخلاص لله والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم)
                                والإخلاص هو تصفية العمل بصالح النية عن جميع شوائب الشرك.
                                وقيل: هو أن يخلص قلبه لله فلا يبقى فيه شرك لغير الله
                                وقيل: الإخلاص استواء أعمال العبد في الظاهر والباطن
                                وقيل: الإخلاص نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلى الخالق.
                                قال تعالى: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ).
                                قال الفضيل بن عياض في هذه الآية: "أخلصه وأصوبه". قيل: "يا أبا علي ما أخلصه وأصوبه؟"
                                قال: أن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم تقبل وإذا صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل، حتى يكون خالصاً صواباً؛
                                والخالص أن يكون لله، والصواب أن يكون على السنة".



                                وقال لم: (إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصًا، وابْتُغِي به وجهُه) (النسائى)
                                و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
                                : أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه " (مسلم)
                                وعن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
                                «إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ، ولا إلى صوركم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم »(مسلم)
                                و إن العمل وإن كان يسيراً إذا صاحبه إخلاص فإنه يثمر ويزداد ويستمر
                                وإذا كان كثيراً ولم يصاحبه إخلاص فإنه لا يثمر ولا يستمر
                                وقد قيل: ما كان لله دام واتصل، وما كان لغير الله زال وانفصل.
                                يقول النبى صلى الله عليه و سلم يخاطبُ سيدنا سعد بن أبي وقاص:
                                ( إنكَ لن تُخلّفَ فتعملَ عملاً تبتغي به وجه الله تعالى إلا إزددتَ به خيراً ودرجةً ورِفعةً)
                                (البخارى و مسلم)
                                قال ابن القيم رحمه الله : (فالأعمال لا تتفاضل بصورها وعددها ، وإنما تتفاضل بتفاضلها في القلوب
                                فتكون صورة العملين واحدة ، وبينهما من التفاضل كما بين السماء والأرض)
                                و قال ابن القيم أيضا في الفوائد :
                                (العمل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً ينقله ولا ينفعه).
                                وقال ابن المبارك: ( رب عمل صغير تكثره النية ورب عمل كبير تصغره النية).




                                فما أحوجنا للتدرب على الإخلاص في هذا الشهر الكريم
                                ومجاهدة النفس على طرد العجب والتخلص من أي تعلق للقلب بغير المولى جل وعلا.
                                و من استحضر عظمة الخالق هان عليه نظر المخلوقين وثناؤهم
                                ومن تعلق قلبه بالدار الآخرة هانت عليه الدنيا وملذاتها .



                                الصوتيات

                                الإخلاص .. من دروس رمضان - عبد الرحمن فودة




                                بكده خلصت الحلقة التاسعة والعشرين .. يارب متكونوش زهقتوا ..

                                وبكره إن شاء الله نلتقى في الحلقة الثلاثين والأخيرة إن شاء الله

                                وجزاكم الله خيراً
                                ___________________
                                أبسط ما تساهم به نشر الحلقات ولو بالايميل



                                تجدون جميع الحلقات في هذا الموضوع

                                نسألكم الدعاء
                                اذكر الله ^_^


                                تعليق

                                يعمل...
                                X